تأثير الأوساط المغذية على فاعلية نواتج الايض الثانوي لفطر التريكوديرما على فطر الفيوزاريوم والفرتيسيليوم
الخلاصة
أثبتت فطر Trichoderma نجاحاً كبيرا كعامل مكافحة حيوية ضد معظم مسببات الأمراض النباتية من خلال عدة ميكانيكيات أهمها إنتاجه للمستقلابات الثانوية النشطة حيويا.
تم عزل فطر Trichoderma من المنطقة المحيطة بجذور نبات الزيتون على الوسط المغذي الانتقائي Trichoderma Selective Media (TSM) على أساس الخصائص المزرعية للمستعمرات، تم اختيار 11 عزلة واختبرت لتقييم فاعليتها في اختبار التضاد الحيوي المزدوج، اظهرت 8 عزلات قدرتها على تثبيط فطر Fusarium oxysporum و dahliae Verticillium المسببان لمرض ذبول أشجار الزيتون، هذه العزلات تم اختيارها في الاختبارات الموالية (طريقة الأطباق المقلوبة واختبار غشاء السلوفان باستخدام الأوساط المغذية المختلفة)، من خلال هذه الاختبارات تم اختيار العزلة (T3) Trichoderma reesei كافضل عزلة لقدرتها علي تثبيط الفطريات الممرضة في جميع الاختبارات وعلى جميع الأوساط التى استخدمت في هذه الدراسة.
تم استخلاص وتعريف هذه المستقلابات باستخدام كروماتوغرافيا الغازـــــ مطياف الكتلة Gas chromatography mass spectrometry، حيث بينت النتائج أن المستقلابات الناتجة من مستخلص Trichoderma على وسط مرق دكستروز البطاطس احتوت على 21 مركباً وكان المركب الرئيسي Phenylethyl Alcohol أما المستقلابات الناتجة من وسط التمر فكانت 28 مركباً والمركب الرئيسي هو Hexanedioic acid, bis (2-ethyl hexyl) esterوكانت المستقلابات الناتجة من وسط نواة التمر 18 مركباً والمركب الرئيسيEthyl propanoate .
أكدت نتائج هذه الدراسة أن اختلاف مكونات الأوساط المغذية أدى إلى اختلاف المستقلابات المضادة لكل وسط وأظهرت الدراسات السابقة أن العديد منها كان لها فاعلية كبيرة مضادة للفطريات والبكتيريا المسببة لأمراض النبات وأن البعض منها كان ضمن الاستخدامات الصيدلانية.