دراسة الطفيليات المعوية في براز الإنسان في مدينة الزاوية - ليبيا
الخلاصة
تُعد الإصَابة بِالطفيليات المعوية مِن أهم المُشكلات الصحية التي تُواجه العَالم، كما إن السبب الرئيس وراء دراسة الطفيليات من قبل الباحثين من أنحاء العالم هو مدى انتشارها ، وتوزيعها الجغرافي ، وملاءمتها لجميع البيئات المختلفة ولمعرفة طرائق الوقاية منها (مجيد ، 2018). كما تُشير إحصائيات منظمة الصحة العالميةWHO إلى أن نِسبة الإصابة بالمتحول الزحاري ( Dispar / Entamoeba histolytica) تتَراوح بين (5٪) من السكان في الدول المُتقدمة والمناطق ذات الظُروف الصحية الجيدة لِتصل إلى (60٪) أو أكثر من السُكان، وخاصة بين الأطفال في بعض المناطق والدول الفقيرة والمدارية التي تفتقر للمياه النظيفة ، وتعاني من سوء الظروف الصحية ،ويبلغ مَجموع المُصابين بالمتحول الزُحَاري حوالي نصْف مليار نَسمة في العالم يتركز مُعظمهم في دول العالم الثالث (شحاتة والدبش،2007).وتُعد الأوليات المعوية إحدى أهم المُسببات لمرض الإسهال الأكثر انتشاراً بين الأطفال في المناطق النامية من العالم (كرور، 2007).
ويعتبر طفيلي الكريبتوسبوريديوم ( Cryptosporidum sp) واحد من أربعة مُمرضات مسؤولة عن التسبب في أكثر حالات الإسهال الحاد لدى الأطفال والرضع، والإسهال يسبب في نقص سوائل الجسم وبالتالي يؤدي للجفاف الذي بدوره يسبب في اعياء للجسم ، فقدان الشهية وبالتالي فقدان الوزن. كما أظهرت الأبحاث الوبائية من مختلف أنحاء العالم أن الأوضاع الاقتصادية وسوء التغذية وعدم الاهتمام بالنظافة الشخصية وسوء المرافق الصحية والظروف البيئية والفقر هي الأسباب وراء نقل وانتشار هذه الأمراض (حسنين، 2014)